Make Money Blogging

شريط العناوين

28 يوليو 2011

أطفالنا ورمضان




ها قد اقترب شهر الخير والرحمة والغفران ..
ها قد اقترب شهر المحبة والتسامح والفضيلة ..
ها قد اقترب خير الشهور وأفضلها ..
الشهر الذي أنزل فيه القران
على نبي الرحمة عليه أفضل الصلاة والسلام ..
ها هو رمضان على الأبواب

وهاهي الفرحة تتراقص في قلوبنا .. وأرواحنا .. كباراً وصغاراً .. استبشاراً بقدومه


اللهم بلغنا رمضان
وارزقنا صيامه وقيامه على الوجه الذي يرضيك عنا ..
واجعلنا من عتقائك من النار في هذا الشهر المبارك
في هذا الموضوع سأتحدث عن صيام صغارنا وفلذات أكبادنا


لا يخفى علينا أهمية تعويد صغارنا على الصيام حتى يشبوا ولديهم الفهم والوعي لمعاني الصوم السامية ..
والقدرة على تحمل المصاعب .. والصبر عند الأزمات ..
والمثابرة في العمل وغيرها من الخصال الحميدة التي تنطوي عليها الحكمة من الصيام


عند رؤية الهلال

بداية يجب أن نعلم أطفالنا أن يقولوا عند رؤية الهلال ما علمنا به سيد الخلق أجمعين عليه أفضل الصلاة والتسليم
(الله أكبر , اللهم أهله علينا باليمن والإيمان ,
والسلامة والإسلام , ربي وربك الله )

ويكون من الأفضل لو يصطحب الأب ابنه الصغير في ليلة رؤية الهلال إلى مكان مرتفع ويطلب منه أن يبحث عن الهلال ففي هذا من التشويق والإثارة ما يؤثر في نفس الطفل إيجاباً


 كيف نعود أطفالنا على الصيام ؟

أثبتت الدراسات النفسية أن تشجيع الطفل على الصيام يؤدي إلى اكتساب عادات غذائية وروحية وأخلاقية , تستمر معهم إلى آخر العمر .. وعلى الوالدين شرح القيم الدينية والروحية لشهر رمضان لطفلهم حتى يدرك الحكمة من الصيام ,
ويعرف أهميته .. وليزرعوا فيه احترام تعاليم دينه وسنة نبيه وتطبيقها على الوجه الأكمل


ويجب أن يكون تدريب وتعليم الطفل الصيام بالتدريج .. بحيث يجب أن يسمح للطفل الصغير جداً بالإفطار في منتصف النهار .. إذا لوحظ عدم قدرته على المواصلة .. على أن يتأخر موعد إفطاره بالتدريج وصولاً إلى الصيام حتى المغرب


ويمكن تقسيم اليوم إلى أجزاء يطلب من الطفل الامتناع عن الطعام والشراب في بعضها تمهيداً إلى صيام كل اليوم ويصلح هذا النوع من التدريب لسن (4) سنوات ، ومن الأفضل ربط أوقات الصيام بأوقات الصلاة كالتالي:

الجزء الأول : من صلاة الظهر إلى العصر
الجزء الثاني : من صلاة العصر إلى صلاة المغرب وهكذا


ولكن يجب مراعاة ألا تأخذ الطفل الحماسة في سن مبكرة يضره فيها صيام اليوم كله .. وهنا على الوالدين أن يفهموا الطفل أنه ليس مكلفاً وان الله يحب له أن يأكل ويشرب حتى يصبح فيما بعد مسلماً قوياً


ويمكن البدء في تدريب الطفل على الصيام من سن السابعة .. ولكن الأفضل هو سن العاشرة .. ويمكن البدء قبل السابعة إذا رأينا في الطفل القدرة على ذلك


ثلاثة طرق لتدريب الطفل على الصيام

* الترغيب والترهيب أو التوجيه والإرشاد التربوي *
* التشجيع والتعاون أو التدريب بالمشاركة *
* المكافأة والثواب أو التعزيز الايجابي *


الترغيب والترهيب

المقصود به أن يعرف الطفل الحكمة من الصيام والأجر المترتب على ذلك .. وعقاب من يترك الصيام بدون عذر

التشجيع والتعاون

المقصود به حث الطفل على الصوم فإذا اختار يوماً لذلك شجعته الأسرة وأوقظته للسحور
وتابعته طوال اليوم فإذا رأت منه ضعفاً ألهته بالأعمال والألعاب حتى يحين موعد الإفطار

فقد كانت بعض الصحابيات رضوان الله عليهن يفعلن ذلك

فعن الربيع بنت معوذ قالت : "كنا نَصُومُ ونُصوِّم صبياننا الصغار منهم ، ونذهب إلى المسجد ،
فنجعل لهم اللعبة من العهن (أي الصوف)
فإذا بكى أحدهم من الطعام أعطيناه إياه ،
حتى يكون عند الإفطار

المكافأة والثواب

تعني أن نمنح الصغير هدية أو جائزة مكافأة له على صيام أول يوم أو نقوم بمدحه أمام أقرانه حتى نشجعه على الاستمرار

ولكن يجب علينا ألا نبالغ في إعطاء الهدايا حتى لا يتعود الطفل على الرشوة


كما لا ينبغي اللجوء إلى ضرب الطفل أبداً أو إجباره على الصيام لأن ذلك سيدفعه للأكل سراً .. وستكبر معه هذه العادة


ومن الأفضل أن يقترن الصيام في ذاكرته بذكريات جميلة .. وتنطبع لديه انطباعات ايجابية عن شهر رمضان .. فيكبر وهو يحبه ويتشوق لقدومه


قدوة

ولابد من وجود القدوة الحسنة للأبناء في سلوك الوالدين في رمضان ، فالنوم الكثير والغضب السريع والتأفف من تأخر الطعام أو نوعه ، وتضييع الوقت والجلوس أمام التلفاز كثيراً ، وعدم الاهتمام بصلاة التراويح والجماعة في المسجد كل ذلك يفقد الأبناء الشعور بالفارق الأساسي بين أيام الصيام وغيرها ، والأشد من ذلك ضرراً أن يجاهر الأب أو الأم بالإفطار أمام الأبناء ، بل إن القدوة تتحقق عندما يقوم الوالدان بشغل الوقت في رمضان بالقرآن والتفقه في الدين مع الحرص على الجلوس مع الأبناء واللعب معهم ومحاورتهم في خصوصية شهر الصيام وأهميته


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Affiliate Program ”Get Money from your Website”