تشييع ضحايا
وأضاف المراسل أن الآلاف شاركوا ببلدة المنصورة بمحافظة عدن في مسيرة حاشدة جابت شوارع البلدة، وشيعت بدورها أحد الضحايا الذين سقطوا برصاص قوات الأمن خلال الأسبوع الماضي.
وفي بلدة كريتر، شارك الآلاف في مظاهرة مشابهة تم خلالها تشييع جنازة متظاهر لقي مصرعه برصاص الأمن يوم 27 أبريل/نيسان المنصرم.
وفي لحج والضالع جنوب البلاد، قال مراسل الجزيرة نت ياسر حسن إن عشرات الآلاف خرجوا في مسيرات حاشدة بالمحافظتين عقب صلاة الجمعة مطالبين بإسقاط صالح.
ومن محافظة
تعز جنوب البلاد أفاد مراسل الجزيرة نت عبد القوي العزاني أن ما يزيد عن مليون مواطن تظاهروا في مدينتي تعز وإب، مجددين رفضهم للمبادرة الخليجية.
وندد المتظاهرون بالعنف الذي تواجه به السلطات المتظاهرين المطالبين منذ أكثر من ثلاثة أشهر برحيل صالح، وأقاموا صلاة الجنازة على روح متظاهر قتل برصاص الأمن الأسبوع الماضي.
أما في العاصمة اليمنية
صنعاء فقد شهد شارع الستين مظاهرة حاشدة على طول ثمانية كيلومترات، وطالب المشاركون فيها برحيل الرئيس ومحاكمته، كما عبروا عن رفضهم للمبادرة الخليجية التي تسعى لوضع حد للأزمة السياسية في البلاد.
واحتشد المتظاهرون في شارع الستين و
ساحة التغيير، وأكد خطيب الجمعة تصميم الشعب اليمني على الانتظار في الساحات حتى إسقاط النظام ومحاكمة رموزه.
وبالمقابل، وفي حشد من مؤيديه في ميدان السبعين بالعاصمة، وصف الرئيس اليمني معارضيه بأنهم "غير شرعيين" و"خارجون عن القانون" و"مخربون" و"قطاع طرق".
نسخة جديدة
وعلى المستوى السياسي قالت مصادر للجزيرة إن
مجلس التعاون الخليجي قدم نسخة جديدة من المبادرة الخليجية تشمل تعديلات تنص على أن يكون الاتفاق بين الحزب الحاكم في اليمن وحلفائه وبين المعارضة وشركائها.
وتقترح المبادرة أن يوقع الاتفاق ثلاثون اسما مناصفة بين الطرفين، على أن يكون الرئيس اليمني ضمن الموقعين بصفته الحزبية، وليس كما ورد في النسخة السابقة من المبادرة التي نصت على أن يكون التوقيع بين الرئيس وممثلي المعارضة.
كما نصت النسخة الجديدة على أن يكون الرئيس اليمني ووزير خارجية الإمارات العربية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان راعيين للاتفاق.
وكان الرئيس صالح قد رفض التوقيع على المبادرة الخليجية بصفته رئيسا للجمهورية، وقال إنه سيوقع عليها بصفته رئيسا للحزب الحاكم، وهو الأمر الذي رفضته المعارضة اليمنية.
|
مشهد من مظاهرة "جمعة الوفاء للجنوب"
في مدينة إب (الجزيرة نت) |
قبول المعارضةوقد وافق تكتل اللقاء المشترك وشركاؤه في المعارضة اليمنية في اجتماع لهم مساء أمس الجمعة على المبادرة الخليجية.
ونقل مراسل الجزيرة في صنعاء حامد عيدروس عن الأمين العام لحزب التجمع الوحدوي اليمني وعضو المجلس الأعلى للقاء المشترك عبد الله عوبل قوله إن المعارضة وافقت على المقترح وأرسلت أسماء من سيوقعون عنها إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون.
وأضاف عوبل في حديثه للجزيرة نت أن القائمة شملت أسماء من اللقاء المشترك وحلفائه في لجنة الحوار الوطني، وأن هذه الأسماء حُددت "بناء على توافق الجميع".
وأكد أنه لا مانع لدى المعارضة من أن يوقع بجانب الرئيس عدد من قيادات المؤتمر والحكومة، لكن بعد توقيعه بصفته رئيسا للجمهورية، مشددا على أن المعارضة مصرة على وضع سقف زمني للتوقيع لا يتجاوز العاشر من هذا الشهر.
وبدوره قال الناطق الرسمي باسم اللقاء المشترك محمد قحطان لمراسل الجزيرة نت إن المعارضة متمسكة بالمبادرة كما هي، وإنها حددت ممثليها الذين سيوقعون عليها.
وأكد قحطان على ضرورة أن يوقع صالح على المبادرة بصفته رئيسا للجمهورية لا بصفته رئيسا لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم لأن المعارضة "لن تقبل أن يكون الاتفاق بينها وبين المؤتمر".
وفي وقت سابق قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني إن "دول المجلس متمسكة بالمبادرة الخليجية باعتبارها الحل الأمثل المتاح لتسوية الأزمة اليمنية ووقف نزيف دم أبنائه".
وأضاف أن الخلاف حول إجراءات التوقيع على الاتفاق سيتم حله بالتشاور بين المجلس الوزاري لمجلس التعاون والأمانة العامة للمجلس، وبين الأطراف اليمنية المعنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق