وسط مخاوف التجميد في أوروبا وانكشاف الخصوصية في بنوك سويسرا
الأثرياء العرب يتجهون لتحويل أموالهم
نحو مصارف بجزر شرق آسيا
لندن - عبدالعزيز الدوسري
ظلت لسنوات طويلة فكرة راسخة لدى غالبية الأثرياء العرب، وهي أن البنوك الاوروبية هي الأكثر أماناً وسرية من المؤسسات المالية في الوطن العربي.
وكانت سويسرا على وجه الخصوص قبلة الأغنياء العرب بشكل عام لمحافظتها على السرية والخصوصية، بل وصل الأمر أن بعض البنوك في سويسرا لم تعد تمنح أية فوائد على كثير من الودائع، باعتبار أن وجودها في تلك البنوك ميزة بحد ذاته، فهل تغيرت اليوم هذه الفكرة أم مازال الغرب هو الأكثر أماناً لتلك النخبة؟.
مصرفيون ومختصون تحدثوا لـ"العربية.نت" في لندن حول مخاوف الأثرياء العرب من انكشاف خصوصيتهم، وفي هذا الصدد يقول سلطان الجنيبي من الإمارات إن بعض البنوك السويسرية لم تعد تستقبل أية أموال جديدة بعد تضخم الودائع وتكدسها. وأكد الجنيبي أن صديقه كان يود تحويل مبلغ ضخم لكن مجموعة من البنوك كانت ترفض، وبعضها وضع شروطاً قاسية، مستغرباً إصرار بعض الأغنياء على تحويل أموالهم إلى أوروبا.
ورفض الجنيبي تحويل أمواله إلى أوروبا أو أمريكا، مؤكداً أنه لا توجد أي سرية أو خصوصية، فهي حسابات مكشوفة للأمريكيين أو الغرب بعد فرض قوانين تحت مبررات كثيرة منها تمويل الإرهاب.
وقال الجنيبي إن أمريكا تستطيع تجميد أي حساب لمجرد "الشك"، وهو ما يعتبره أمراً غير مقبول.
من جانبه، قال أحمد الشلاحي من السعودية إن أموال العرب أصبحت "شبهة"، وقد يتم تجميدها أو مصادرتها، مؤكداً أنه لا يوجد أمان لدى البنوك السويسرية والغربية وأن دولنا بنوكها أكثر أماناً.
وبين الشلاحي أن هنالك جزراً في شرق آسيا بدأ بعض الأثرياء يثقون ببنوكها السرية أكثر من البنوك العالمية في الغرب.
وقال الشلاحي إن المشكلة تكمن أيضاً في عنجهية بعض البنوك الغربية، وكأنها "تتمنن" على المودعين، فلا تعطيه إلا الفتات من الفوائد، وبعضها لا تزيد الفوائد عن 1 في المئة، بينما في بلدان الخليج تقدم البنوك أكثر من 7 في المئة.
ورأى الشلاحي أن بنوك أوروبا أو أمريكا لم تعد سرية، بل مكشوفة الرأس وتستطيع أي دولة غربية تجميد أموال المودع حتى من باب الشك.
الأخطر من ذلك كما يقول سعدون القاسمي، بريطاني من أصول عراقية، إنه إذا ما توفى المودع فإن الورثة يعانون لسنين طويلة حتى يتحصلوا على أمواله.
وأشار القاسمي لـ"العربية.نت" أن هناك رؤساء ومشاهير حتى اليوم لم يتسلم الورثة أموالهم.
وقال القاسمي إن القوانين المفروضة على المودعين تجعلهم لا يستطيعون سحب أموالهم خلال فترة بسيطة، مستغرباً من إصرار البعض على إيداع أمواله في أوروبا، مؤكداً أنه فضل إيداع ما لديه في دول خليجية على وجه الخصوص لسريتها وكفاءتها العالية، بالإضافة إلى الفوائد التي تمنح لأصحاب الودائع.
وحسب الإحصائيات السابقة فإن هناك أكثر من 3 تريليون دولار أمريكي مكدسة في البنوك السويسرية والغربية، والعائد منها لا يتجاوز 1 في المئة.
لكن المشكلة حسب ما يراها ناصر المطيري من الكويت أن البعض يقع في حيرة، فالودائع في الغرب أصبحت في غير مكان آمن، وفي ذات الوقت فإن من يدعوا للاستثمار في الدول العربية عليه أن يتابع ما يحدث. وما أن يتغير النظام حتى يأتي آخر فلا يعترف بالكثير من الصفقات المبرمة، وهو ما يجعل الكثير من المستثمرين العرب يفضلون الاستثمار في الغرب.
وقال المطيري إن على الجامعة العربية أن تقدم قانوناً يلزم جميع العرب على عدم إلغاء أي صفقة استثمارية حتى وإن سقط النظام لتشجيع المستثمر العربي لإعادة أمواله بعد أن يشعر بالأمان.
وكانت سويسرا على وجه الخصوص قبلة الأغنياء العرب بشكل عام لمحافظتها على السرية والخصوصية، بل وصل الأمر أن بعض البنوك في سويسرا لم تعد تمنح أية فوائد على كثير من الودائع، باعتبار أن وجودها في تلك البنوك ميزة بحد ذاته، فهل تغيرت اليوم هذه الفكرة أم مازال الغرب هو الأكثر أماناً لتلك النخبة؟.
مصرفيون ومختصون تحدثوا لـ"العربية.نت" في لندن حول مخاوف الأثرياء العرب من انكشاف خصوصيتهم، وفي هذا الصدد يقول سلطان الجنيبي من الإمارات إن بعض البنوك السويسرية لم تعد تستقبل أية أموال جديدة بعد تضخم الودائع وتكدسها. وأكد الجنيبي أن صديقه كان يود تحويل مبلغ ضخم لكن مجموعة من البنوك كانت ترفض، وبعضها وضع شروطاً قاسية، مستغرباً إصرار بعض الأغنياء على تحويل أموالهم إلى أوروبا.
ورفض الجنيبي تحويل أمواله إلى أوروبا أو أمريكا، مؤكداً أنه لا توجد أي سرية أو خصوصية، فهي حسابات مكشوفة للأمريكيين أو الغرب بعد فرض قوانين تحت مبررات كثيرة منها تمويل الإرهاب.
وقال الجنيبي إن أمريكا تستطيع تجميد أي حساب لمجرد "الشك"، وهو ما يعتبره أمراً غير مقبول.
من جانبه، قال أحمد الشلاحي من السعودية إن أموال العرب أصبحت "شبهة"، وقد يتم تجميدها أو مصادرتها، مؤكداً أنه لا يوجد أمان لدى البنوك السويسرية والغربية وأن دولنا بنوكها أكثر أماناً.
وبين الشلاحي أن هنالك جزراً في شرق آسيا بدأ بعض الأثرياء يثقون ببنوكها السرية أكثر من البنوك العالمية في الغرب.
وقال الشلاحي إن المشكلة تكمن أيضاً في عنجهية بعض البنوك الغربية، وكأنها "تتمنن" على المودعين، فلا تعطيه إلا الفتات من الفوائد، وبعضها لا تزيد الفوائد عن 1 في المئة، بينما في بلدان الخليج تقدم البنوك أكثر من 7 في المئة.
ورأى الشلاحي أن بنوك أوروبا أو أمريكا لم تعد سرية، بل مكشوفة الرأس وتستطيع أي دولة غربية تجميد أموال المودع حتى من باب الشك.
الأخطر من ذلك كما يقول سعدون القاسمي، بريطاني من أصول عراقية، إنه إذا ما توفى المودع فإن الورثة يعانون لسنين طويلة حتى يتحصلوا على أمواله.
وأشار القاسمي لـ"العربية.نت" أن هناك رؤساء ومشاهير حتى اليوم لم يتسلم الورثة أموالهم.
وقال القاسمي إن القوانين المفروضة على المودعين تجعلهم لا يستطيعون سحب أموالهم خلال فترة بسيطة، مستغرباً من إصرار البعض على إيداع أمواله في أوروبا، مؤكداً أنه فضل إيداع ما لديه في دول خليجية على وجه الخصوص لسريتها وكفاءتها العالية، بالإضافة إلى الفوائد التي تمنح لأصحاب الودائع.
وحسب الإحصائيات السابقة فإن هناك أكثر من 3 تريليون دولار أمريكي مكدسة في البنوك السويسرية والغربية، والعائد منها لا يتجاوز 1 في المئة.
لكن المشكلة حسب ما يراها ناصر المطيري من الكويت أن البعض يقع في حيرة، فالودائع في الغرب أصبحت في غير مكان آمن، وفي ذات الوقت فإن من يدعوا للاستثمار في الدول العربية عليه أن يتابع ما يحدث. وما أن يتغير النظام حتى يأتي آخر فلا يعترف بالكثير من الصفقات المبرمة، وهو ما يجعل الكثير من المستثمرين العرب يفضلون الاستثمار في الغرب.
وقال المطيري إن على الجامعة العربية أن تقدم قانوناً يلزم جميع العرب على عدم إلغاء أي صفقة استثمارية حتى وإن سقط النظام لتشجيع المستثمر العربي لإعادة أمواله بعد أن يشعر بالأمان.
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق